يجوز للحاج أن يقف في يوم عرفة في أي مكان داخل حدود عرفة المحددة، ولا يشترط الوقوف على جبل الرحمة تحديداً. هذا القول مؤكد في السنة النبوية حيث قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: «عرفة كلها موقف»، مما يعني أن الوقوف في أي جزء من عرفات معتبر وأجزأ للحاج، ما دام الوقوف داخل حدود عرفة المخصصة يوم عرفة. إلا أن هناك منطقة واحدة يُنهى الوقوف فيها وهي بطن عرنة لحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال: «عَرَفَاتٌ كُلُّهَا مَوْقِفٌ إلَّا بَطْنَ عُرَنَةَ» لأنها تعتبر وادي الشيطان ولا تجزئ فيه الوقوف. كما يجب على الحاج أن يكون داخل حدود عرفة القانونية والمعروفة التي تحددها الجهات المختصة، فإن الوقوف خارج هذه الحدود يوم عرفة يفسد الحج. أما الوقوف في أي موضع داخل هذه الحدود من الوقوف، سواء كان الحاج واقفًا أو جالسًا أو راكبًا أو حتى مضجعًا، فإنه يجزئه ويعتبر الوقوف الصحيح في ركن الحج الأعظم. باختصار، نعم يجوز للحاج الوقوف في أي مكان داخل حدود عرفة في يوم عرفة، مع تحريم الوقوف في بطن عرنة، والحدود المحددة لعرفة يجب الالتزام بها حتى لا يفسد حج الحاج.