أجمع علماء أهل السنة مثل ابن كثير وابن باز على أن المهدي المنتظر يخرج من جهة المشرق، وهي منطقة تشمل نجد والعراق وما يليها، وقد ورد في بعض الأحاديث تحديدات تربط ظهوره بخراسان التي تشمل اليوم أجزاء من إيران وأفغانستان. كما ذُكر أنه يبايع عند البيت، أي في مكة المكرمة، وهذا يتفق مع بعض الأحاديث التي تفيد أن مبايعته تتم هناك. الشيخ عبدالعزيز بن باز أكد أن المهدي سيخرج في آخر الزمان وقريب من نزول المسيح عليه السلام، وأن ظهوره يكون من قبل المشرق مع بيعة في مكة، مستشهداً بالأحاديث الصحيحة التي تدعم هذا الرأي. كما نفى صحة الأحاديث الشيعية التي تدعي أن المهدي مختبئ في سرداب سامراء، واعتبر ذلك من الخرافات والادعاءات الباطلة. باختصار، المهدي ابن باز وغيره من علماء أهل السنة يعتقدون أن مكان خروج المهدي هو جهة المشرق (نجد والعراق ومحيطها) ويُبايَع عند البيت في مكة المكرمة، وهو رأي مدعوم بأحاديث نبوية صحيحة ومتواترة مع تفسير علمي لمكان المشرق.