من أين أتى الحجر الأسود

الحجر الأسود أتى من الجنة بحسب الأحاديث النبوية الصحيحة، حيث قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "نزل الحجر الأسود من الجنة وهو أشد بياضًا من اللبن فسودته خطايا بني آدم". كما ورد في بعض الروايات أن الحجر الأسود كان في الأصل أبيض ثم أسود بسبب ذنوب البشر. كذلك ورد أنه نزل به ملك من السماء، وأنه قطعة من الجنة حملها جبريل عليه السلام إلى النبي إبراهيم عليه السلام ليُوضع في مكانه بالكعبة. من الناحية العلمية، هناك فرضية تقول إن الحجر الأسود هو جزء من نيزك سقط في صحراء العرب، تحديدًا في منطقة الوبار في الربع الخالي، حيث أن تركيب الحجر الأسود يشبه الزجاج الطبيعي المكون من السيليكا مع بقايا من الحديد والنيكل، وقد وجد في موقع الاصطدام قطع مشابهة للأحجار السوداء الموجودة في مكة. تاريخيًا، كان للحجر الأسود أهمية قبائلية في الجاهلية حيث كانت كل قبيلة لها كعبتها وحجرها الأسود للطواف حوله، وتم توحيد الحجر الأسود في الكعبة المشرفة في مكة. وبالتالي فإن الأصل الديني والروحي للحجر الأسود في العقيدة الإسلامية أنه من الجنة، وهو يحمل مكانة عظيمة في الإسلام، وقد وُضع في الكعبة بواسطة النبي إبراهيم عليه السلام، فيما تؤيد بعض الدراسات العلمية احتمال كون الحجر نيزكًا قديم السقوط على الأرض. هذه المعلومات موثقة في مصادر إسلامية وأبحاث علمية حديثة.