في نية الصلاة نقول: النية محلها القلب، وهي العزم أو القصد في القلب على أداء الصلاة تقربًا إلى الله تعالى، ولا يشترط التلفظ بها باللسان لأن ذلك من البدع. يكفي أن ينوي المصلي في قلبه الصلاة التي سيقومي بأدائها مثل نية صلاة الظهر أو الفجر أو المغرب، مع علمه بأنها فرض أو نافلة، وهذا يكفي لصحة الصلاة. النية تكون بقلب المصلي بمجرد تعزيمه على الصلاة، ولا يلزمه أن ينطق بها، لأن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه لم يرد أنهم تلفظوا بالنية، وقال النبي: "إنما الأعمال بالنيات".
بالتالي، ينوي المسلم في قلبه الصلاة التي ينوي أداؤها فقط، كأن ينوي صلاة الظهر مثلاً، ولا حاجة لتلفظ مثل "نويت أن أصلي الظهر أربع ركعات" أو غير ذلك. النية تكون بالقلب وتعيّن الصلاة بنوعها ووقتها، ولا حاجة لتلفظها باللسان، فالأمر مقتصر على القصد الداخلي.