قصيدة "ماذا على من شم تربة أحمد" هي من كلمات فاطمة الزهراء بنت النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، تعبر فيها عن ألمها وحزنها الشديد لفقد والدها النبي محمد. كانت فاطمة الزهراء تزور قبر أبيها وتأخذ حفنة من ترابه، تضعها على عينيها ووجهها، وتطيل في شمها وتقبيلها تعبيراً عن لوعتها وشجونها. في القصيدة تصف مدى الألم الذي أصابها، والمصاعب التي واجهتها بعد وفاة والدها، حيث كانت تحكي عن الذل والهوان الذي تعرضت له بعد فقدان أبيها، وعن حزنها الذي استمر في سائر الأيام، حتى فقدت حياتها بعده بستة أشهر. يُروى أنها كانت تبكي بشكل دائم، ولقبت بأم أبيها لحنانها ورعايتها له.
القصيدة مشهورة وتُظهر عمق المأساة التي عاشتها الزهراء وتبين مدى ارتباطها الروحي بوالدها وألمها بسبب ظلمات الأيام بعد فراقه.