يجعل البعض الخمول البدني سلوكًا رئيسيًا في حياتهم اليومية بسبب عدة عوامل تشمل تقدم العمر، إدمان وسائل التواصل الاجتماعي، نمطية الحياة اليومية، العادات والتقاليد، والراحة التي يوفرها الجلوس لفترات طويلة. هذه الممارسات قد تنجم عن قلة الوعي حول مخاطر الخمول البدني أو نقص الدافع للحركة، أو قد تكون نتيجة لعوامل بيئية واجتماعية تجعل من السهل تبني نمط حياة خامل. الخمول البدني هو قلة الحركة والتمارين الرياضية مع بقاء الجسم في وضع السكون لفترات طويلة، وهو شائع بسبب زيادة وقت الشاشة والأنشطة التي تعتمد على الجلوس. هذا السلوك يؤدي إلى آثار صحية سلبية مثل زيادة مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة (كالسكري والسمنة وأمراض القلب)، ضعف العضلات، زيادة الوزن، وتأثيرات نفسية مثل الاكتئاب وقلة النشاط والطاقة. الأسباب التي تجعل البعض يفضل الخمول تتضمن أيضًا الشعور بالكسل، فقدان الحافز، انعدام الوقت المخصص للنشاط، وأحيانًا عدم وجود بيئة محفزة على الحركة. بينما النشاط البدني يحتاج إلى التزام وجهد، فالبقاء خاملًا قد يبدو أسهل وأكثر راحة في الحياة اليومية مما يدفع البعض لجعله أسلوب حياة رئيساً. باختصار، الخمول البدني يمثل خيارًا ناتجًا عن عوامل مختلفة اجتماعية ونفسية وبيئية، مع تأثيرات غير صحية واضحة على جسم الإنسان وحالته النفسية.
