النبي محمد صلى الله عليه وسلم هاجر من مكة إلى المدينة لأن مكة لم تعد مكانًا آمنًا للمسلمين بسبب الاضطهاد والتعذيب الشديد الذي تعرضوا له من قريش، كما أن الدعوة الإسلامية لم تستطع أن تنمو هناك بسبب رفض قريش وأهل مكة للإسلام وتهديد مصالحهم الدينية والاقتصادية. بالإضافة إلى ذلك، كانت المدينة (يثرب سابقًا) مكانًا مناسبًا لأنها توفر بيئة آمنة للمسلمين، وتمتاز بتنوع ثقافي واجتماعي، وكان لها قبول ودعم من سكانها (الأنصار) الذين بايعوا النبي. الهجرة كانت خطوة استراتيجية لبناء مجتمع إسلامي قوي ولبدء نشر الإسلام بشكل أوسع وأمن بعيدًا عن مضايقات قريش، ولها أهمية كبيرة في تاريخ الإسلام كونها بداية لتأسيس الدولة الإسلامية الأولى.