لماذا لم يؤذن الرسول

just now 1
Nature

الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لم يؤذن بنفسه طيلة حياته لعدة أسباب وحكم جاء ذكرها عند أهل العلم، منها:

  1. كان مشغولاً بالدعوة إلى الله وتبليغ الرسالة، وهو عمل كبير يستغرقه ولا يستطيع أن يتفرغ للأذان خمس مرات يومياً، كما أن الأذان وظيفة يمكن أن يقوم بها غيره، بينما كان هو مشغولاً بأمور المسلمين العامة.
  1. لأن الأذان يشتمل على دعوة، وإذا قال وهو يؤذن "أشهد أن محمداً رسول الله" كان كأنه يدعو لنفسه بطريقة قد توهم البعض أنها دعاية لنفسه، وهذا لا يجوز في حقه عليه الصلاة والسلام.
  1. لو أذن النبي وقال "أشهد أن محمداً رسول الله" لظن البعض أن هناك نبيًا آخر غيره في عهده، وهذا قد يسبب التباسًا.
  1. ورد أن الأذان جاء بناء على رؤية منامية رآها أحد صحابته ولم يرد أنه شرع للنبي أن يؤذن بنفسه، فوكله النبي إلى غيره.
  1. هناك حكمة تتعلق بأن النبي كان يثبت عمله ويجعله دوامًا، فلو أذن لكان عليه أن يستمر عليه كالإمامة والخطابة وهذا لم يكن ممكنًا بسبب مشاغله العديدة.
  1. كما ثبت أن الخلفاء الراشدين من بعده لم يؤذنوا بل أمّوا فقط، وهذا يدل على أن الأذان لم يكن من وظيفة النبي كونه قصة دعوة وإمامة أكبر من ذلك.

كل هذه الأسباب والحكم توضح لماذا النبي صلى الله عليه وسلم لم يؤذن بنفسه، مع أنه كان يمثّل القدوة في كل الأعمال، لكنه اختار أن يوكّل هذه المهمة لصحابه كبلال بن رباح. هذه ملخصات لآراء العلماء والحكم المتفق عليها بخصوص هذا الموضوع.