الأرض لا تبتعد عن مدارها حول الشمس بسبب توازن دقيق بين قوتين رئيسيتين: قوة الجذب الثقالي (الجاذبية) التي تشد الأرض نحو الشمس، وحركة الأرض الجانبية أو السرعة العرضية التي تدفعها للخروج من المسار المسؤول عن السقوط نحو الشمس. هذه الحركة العرضية تؤدي إلى بقاء الأرض في مدارها البيضاوي حول الشمس بدلاً من السقوط نحوها. بالإضافة إلى ذلك، تفقد الشمس كتلتها ببطء نتيجة التفاعلات النووية والرياح الشمسية، مما يؤدي إلى ضعف جاذبيتها قليلاً، وهذا يسبب ابتعاد الأرض عن الشمس بمعدل صغير جداً (حوالي 1.5 سم سنويا) على مدى ملايين السنين. لكن هذا الابتعاد ضئيل جداً ولا يسبب خروج الأرض من مدارها المعتاد. الاحتمال المركب لهذه القوى والتوازن بينها هو الذي يجعل الأرض تبقى في مدارها حول الشمس دون أن تبتعد أو تسقط عليها.