قتل الحسين بن علي (عليه السلام) كان بسبب مجموعة من الأسباب السياسية والاجتماعية والدينية. الرئيسة منها رفض الحسين لمبايعة يزيد بن معاوية، الذي كان يعد خليفة غير مؤهل دينياً وأخلاقياً وحكم بطريقة قمعية. كما أن أهل الكوفة دعوه للنصرة والخلافة، لكنه خُذل وخانوه تحت ضغوط من والي يزيد، مما أدى إلى حصاره في كربلاء ومقتله في معركة هناك في يوم العاشر من محرم. الأسباب الأخرى تشمل الحسد والغيرة من مقامه الديني ومنزلته، والحقد والثأر الذي كان لدى بني أمية تجاه أهل البيت، بالإضافة إلى تجاهل كثير من المسلمين لحقيقة الإمام الحسين وأهميته، مما ساعد على تسهيل وقوع هذه المأساة. كما ساهمت المؤامرات السياسية التي حاكها عبيد الله بن زياد في تفريق صفوف أنصار الحسين وزيادة العزلة عليه. في النهاية، قتل الحسين كان نتيجة تآمر سياسي وحقد وغيرة، حيث أراد حكام الأمويين القضاء على ورثة النبي (صلى الله عليه وآله) ليحافظوا على ملكهم وسلطانهم، وقد تحول استشهاده إلى رمز للرموز في الإسلام خاصة عند الشيعة، حيث يمثل التضحية من أجل الحق والعدل ضد الطغيان والفساد.