صلاة الجمعة ركعتان لأن هذا ما شرعه الله ورسوله، وهي عبادة توقيفية أو تعبدية بحيث لم يُذكر في النصوص الشرعية حكمة ظاهرة لعدد الركعات. أحد الحكمة المفترضة هو أن الصلاة ركعتان فقط لأن قبلها خطبتان طويلتان تستغرقان وقتًا، فكانت الركعتان كافيتين لتخفيف الوقت والجهد على المصلين مقارنة بصلاة الظهر التي أربع ركعات دون خطبتين. كما أن الخطبتين تعتبران بديلاً عن ركعتين من الصلاة، فلا يجمع بينهما. هذا ما أجمع عليه العلماء بناءً على السنة النبوية الصحيحة التي أكدها الكثير منهم، ومنها قول عمر بن الخطاب أن صلاة الجمعة ركعتان مثل صلاة السفر والعيدين، والله أعلم. باختصار: جعل صلاة الجمعة ركعتين لأن الخطبتين تستهلك وقت الصلاة المعتادة وأخذت مكان ركعتين، ولتيسير الأمر على المصلين، وهي سنة مؤكدة من النبي صلى الله عليه وسلم لا خلاف فيها بين أهل العلم.