صبغ الشعر باللون الأسود محرم أو مكروه في الإسلام عند جمهور الفقهاء، سواء للرجال أو النساء، وذلك استنادًا إلى أحاديث نبوية تحث على تجنب صبغ الشعر بالسواد الخالص. فقد ورد في الحديث الشريف عن النبي محمد ﷺ قوله: "غيروا هذا الشيب واجتنبوا السواد"، وورد أيضًا تحذير بأنه سيكون قوم في آخر الزمان يخضبون بالسواد كحواصل الحمام لا يريحون رائحة الجنة. حكم الصبغ بالسواد محل خلاف بين الفقهاء، لكن الرأي الراجح هو تحريمه، وذلك بسبب عدة أسباب منها منع الغرور والكبر، وحث الإنسان على التوبة وحمل ذكر الموت، كما أن استخدام السواد قد يُعتبر تدليسًا أو خداعًا. بالمقابل، لا حرج في صبغ الشعر بألوان أخرى مثل الحمرة أو الصفرة أو السواد المخلوط بغيره، وهي مسموحة عند الجميع.
الأسباب التي تؤدي لتحريم صبغ الشعر بالسواد
- مخالفة سنة النبي ﷺ في تجنب السواد في الصبغ.
- منع الغرور والكبر عند من يظهر فيهم الشيب.
- التذكير بواقع الشيخوخة والموت والابتعاد عن التمويه.
- تحريم التدليس والخداع باستخدام صبغة سوداء خالصة.
- أسانيد صحيحة في الأحاديث النبوية التي تحمل وعيدًا لمن يخضع بالسواد.
الاختلاف الفقهي
- الشافعية وجمهور من العلماء يرون أن الصبغ بالسواد حرام.
- المالكية والحنابلة والحنفية يرون أنه مكروه، وليس تحريمًا قطعياً.
- جواز صبغ الشعر بالسواد في بعض الحالات كتجهيز المجاهدين للحرب لإظهارهم أصغر سناً وأقوى.
باختصار، صبغ الشعر باللون الأسود الخالص ممنوع في الإسلام للأسباب المذكورة، وهو أمر يجب تجنبه، مع جواز صبغ الشعر بألوان أخرى أو خلط الأسود بألوان أخرى بشكل مسموح به شرعًا.