سورة البلد سُميت بهذا الاسم لأنها تبدأ بالقسم بالبلد الحرام، والمقصود به مكة المكرمة، في قوله تعالى: "لَآ أُقْسِمُ بِهَٰذَا ٱلْبَلَدِ". هذا القسم يهدف إلى تعظيم مكانة البلد، حيث أن الله شرف مكة بجعلها موطن الكعبة، قبلة المسلمين. ولذلك سُميت السورة "البلد" تكريمًا لشأن مكة والمقام النبوي فيها.
السورة تركز على تبيين حقيقة الحياة الدنيا بما فيها من مشقة وشدائد، وتدعو للصبر على الطاعة والإحسان للناس المحتاجين، كما تؤكد على التمييز بين طريق الاستقامة وطريق الضلال ومصير كل منهما. كما تحتوي على ذكر لما أنعم الله به على سكان مكة من النبي محمد وآبائه من الأنبياء، وتبدأ بتعظيم البلد الذي يحوي هذا المقام الشريف.
باختصار، اسم السورة يعود إلى بدءها بالقسم بمكة المكرمة (البلد الحرام) لتكريمها وتنبيه البشر إلى عظمة هذه الأرض ومقام النبي فيها.