الإمام علي سُمي بـ "أمير النحل" لعدة أسباب روائية وتعريفية:
- طبقًا للروايات، أول من أطلق هذا اللقب على الإمام علي كان النبي محمد، وذلك بعد أن أرسل جيشًا لمهاجمة قلعة محصنة كان فيها هجوم شرس من النحل على الجيش، فلم يستطع الجيش القبض على القلعة بسبب النحل. ثم أرسل النبي الإمام علي، فذلّت له النحل، فكان من هنا أُطلق عليه لقب "أمير النحل".
- تفسير آخر هو أن المؤمنين شُبّهوا بالنحل، حيث أن النحل تأكل الطيّب (رحيق الزهور) وتنتج الطيّب (العسل)، والمؤمنون يتلقون القرآن ويؤدون الطاعات وينتجون الخير، والإمام علي كونه أمير المؤمنين فهو أمير هذه "النحل".
- كذلك جاء في بعض الروايات والدلالات أن النبي وصف الإمام علي بـ "يعسوب المؤمنين"، واليعسوب هو أمير النحل في اللغة العربية، وهو رمز للقوة والقيادة، وقال عنه أنه فاروق الأمة الذي يفرق بين الحق والباطل، وهو بمثابة القائد والنموذج للمؤمنين.
بالتالي، اللقب يعبر عن مكانة الإمام علي القيادية والروحية بين المؤمنين، وتشبيههم بالنحل من حيث الإيمان والعمل والطاعة، وأحداث تاريخية متعلقة بحصار قلعة تسيطر عليها ملكة النحل، كل هذا مجتمعا أدى إلى تلقيبه بـ "أمير النحل".