سمي أبو بكر الصديق بلقب "الصديق" لأنه كان أول من صدق النبي محمد صلى الله عليه وسلم في كل ما جاء به من الرسالة، وكان يصدق كل أقواله وأفعاله دون تردد أو شك. لقبه النبي بهذا الاسم تكريمًا له على صدقه وموافقته التامة للنبي في المواقف الصعبة، ومن أشهر الروايات في ذلك حديث عنس بن مالك أن النبي قال: «اثبت، فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان»، مشيرًا إلى أبو بكر بلقب "الصديق" لكثرة تصديقه للنبي، وفي موقف الإسراء كان أبو بكر يؤمن ويصدق النبي حتى في الأمور الخارقة كإسرائه إلى بيت المقدس إذ قال: "لئن قال ذلك فقد صدق".
أما عن كنية "أبو بكر" فهي نسبة إلى "البكر" وهو الفتى الصغير من الإبل، والكلمة كانت تستخدم كذلك للدلالة على البكر في الولد أو النسب، والكنية كانت علامة مميزة له ولا تشير لاعتماده على اسم ابنه، لأن اسمه الحقيقي عبد الله بن عثمان.
أسباب تسمية "الصديق"
- لأنه صدق النبي في كل شيء من أول لحظة تبليغ الرسالة.
- لزم الصدق ولم يقع منه شبهة أو خطأ في تصديقه للنبي.
- اجتمعت الأمة على هذه التسمية ودخلت في الموروث الإسلامي تكريمًا لمكانته العالية في الإيمان والثقة بالنبي.
ملحوظة عن تسميته "العتيق"
أيضًا لقب "العتيق" كان من ألقابه ويعني "المعتق من النار" كما بشره النبي، وقد جاء ذلك إما لجمال وجهه أو لأن أمه استقبلته بالكعبة ودعت له بأن يعتق من النار.
بهذا، "الصديق" هو لقب حظي به أبو بكر رضِي الله عنه من النبي محمد صلى الله عليه وسلم لما اتصف به من صدق وتصديق تام ومؤازرة للرسول في كل الأمور دون تردد أو شك.