لماذا سجن حميدان التركي

حميدان التركي، مواطن سعودي، سُجن في الولايات المتحدة الأمريكية بعد إدانته في محكمة بولاية كولورادو بتهم عدة. ارتبطت قضيته بالاعتداء الجنسي على خادمته الإندونيسية واحتجازها بشكل غير قانوني لمدة أربع سنوات. عوقب بالسجن لمدة 28 عامًا في 31 أغسطس 2006 بناء على إدانته باثنتي عشرة تهمة جنائية تشمل الحجز القسري، والاتصال الجنسي غير القانوني، والسرقة، والابتزاز الجنائي. لاحقًا، تم تخفيض حكمه إلى 8 سنوات بسبب حسن السيرة والسلوك، لكنه ظل ينكر التهم ويقول إن القضية تعكس مشاعر معادية للمسلمين. تفاصيل القضية تشير إلى أن حميدان وزوجته اعتقلوا أول مرة في نوفمبر 2004 بتهمة مخالفة أنظمة الإقامة، وتم اعتقالهما مجددًا في يونيو 2005 مع اتهامات إساءة المعاملة والتحرش الجنسي وعدم دفع رواتب الخادمة واحتجاز جواز سفرها. المحكمة برأت زوجته من بعض الاتهامات وأطلقت سراحها، لكن حميدان أُدين بتهمة الاختطاف (منع الخادمة من مغادرة المنزل لأربع سنوات) بعد رفض المحكمة دفاعه وأدلته. قضى نحو 19 عامًا في السجن قبل الإفراج عنه في 2025 والعودة إلى السعودية. القضية شغلت الرأي العام السعودي والأمريكي وأثارت جدلاً واسعًا مع ادعاءات أنه تم الحكم عليه ظلماً في سياق تصاعد العداء للمسلمين في الولايات المتحدة بعد أحداث 11 سبتمبر 2001.