حرمان النبي شيث عليه السلام من الزواج بجميع نساء الأرض يعود في الغالب إلى أنه كان لديه أخت واحدة فقط وُلدت معه، مما جعل الزواج من أي امرأة أخرى ممنوعاً بحسب شريعة آدم عليه السلام. تُروى قصص أن ذريته منعوا من الاختلاط مع أتباع قابيل لأنهم كانوا يحافظون على طهارة العبادة وكانوا يبتعدون عن الشر والمعاصي التي تظهر لدى ذريّة قابيل، ومن هنا أتت حرمة النساء على شيث وعائلته حفاظاً على نقاء النسب والدين. في جانب آخر، في الإسلام بشكل عام، تحرم النساء على الرجل في حالات محددة بناءً على القرابة أو الرضاعة أو الصهر، كما ورد في القرآن الكريم في سورة النساء، الآية 23، التي تُحدِّد المحارم التي لا يجوز الزواج منها مطلقًا، مثل الأم، والبنات، والأخوات، وعمات وخالات وبنات الأخ والأخت، والأمهات اللواتي أرضعن، وأمهات الزوجات، وربائب الزوج، وغيرها. هذه المحرمات هي حفاظ على النظام الاجتماعي والأخلاقي في المجتمع الإسلامي. لذا فإن "حرمة جميع نساء الأرض" على النبي شيث وفق الروايات التاريخية أو الدينية قد تكون مرتبطة بمحدودية نسله، وضرورة الحفاظ على النقاء والعبادة، بينما في الإسلام تُحدد المحرمات بوضوح كسبيل للحفاظ على الأنساب والعلاقات الشرعية بين الرجال والنساء. المصادر توضح هذه النقاط من وجهة نظر دينية وروايات تاريخية متداولة.