حرّم الله تعالى أكل لحم الخنزير في الإسلام لأسباب عدة:
- السبب الأساسي هو أن هذا التحريم أمر إلهي، والحكمة منه أن الله حرم كل شيء خبيث وأحل الطيبات، فالواجب التسليم لأمره تعالى. القرآن الكريم وصف لحم الخنزير بأنه رجس أي نجس وضار ومؤذِ، وهذا ما جعل تحريمه دائمًا لا يزول.
- من الناحية الدينية، ورد في الحديث النبوي أن كل ذي ناب من السباع محرّم أكله، والخنزير يعتبر سبعا يأكل اللحم والنبات، فكان محرماً كذلك.
- من الناحية الصحية، أشار العلماء إلى أن الخنزير يأكل القذارات من روث وبول، بالإضافة لاحتواء لحمه على حمض البوليك بكميات عالية، وهو ما يسبب أضراراً صحية للمؤمن مثل الحساسية الجلدية وارتفاع الكوليسترول الذي يُؤدي لتصلب الشرايين وأمراض القلب. كما يحتوي لحم الخنزير على هرمونات نمو تسبب بعض السرطانات، ووجود ديدان طفيلية خطيرة تصل إلى الإنسان من أكل لحمه في حالة عدم الطهي الجيد.
- علاوة على ذلك، تحريم لحم الخنزير في الإسلام امتداد لتحريم سابق في الديانات السماوية مثل اليهودية والمسيحية، ويعتبر حيوانًا مدنسًا وملعونًا في هذه الديانات أيضاً.
- الحكمة الكبرى من تحريمه هي الحفاظ على صحة الإنسان ونقاء قلبه وأخلاقه، حيث الخنزير مرتبط بصفات ذميمة مثل القذارة والرغبة في المحرمات، وهذا أيضا من أسباب تحريمه شرعاً.
باختصار، تحريم لحم الخنزير في الإسلام قائم على أمر إلهي واضح في القرآن والحديث، وداخل ذلك حكمة صحية وأخلاقية للحفاظ على الإنسان من الضرر والنجاسة.