لماذا تشتكي الشركات من ضعف هذه المهارات لدي الخريجين الجدد؟ كيف يبررون هذا؟

تشتكي الشركات من ضعف مهارات الخريجين الجدد بسبب وجود فجوة كبيرة بين المهارات التي يمتلكها هؤلاء الخريجون وتوقعات ومتطلبات سوق العمل الحديثة. الشركات ترى أن الخريجين يفتقرون إلى مهارات حل المشكلات، التفكير الإبداعي، مهارات التواصل الشخصي، والقدرة على العمل ضمن فرق، وهي مهارات أساسية يطلبونها للوظائف حتى على مستوى المبتدئين. الشركات تبرر ذلك بأن الجامعات تركز غالباً على الجانب النظري ولا توفر فرصاً كافية للتدريب العملي وتطوير المهارات الشخصية والوظيفية التي يحتاجها سوق العمل. بالإضافة إلى توقعات غير واقعية من جانب الخريجين بخصوص مستوى الخبرة ومهاراتهم عند التقدم للوظائف، حيث يعتقدون أن المؤهل الدراسي وحده كافٍ، بينما يرغب أصحاب العمل في خبرة عملية ملموسة ومهارات قابلة للتطبيق من اليوم الأول. هناك أيضاً تأثير على الإنتاجية والتكاليف بسبب هذه الفجوة، حيث تحتاج الشركات لتدريب الموظفين الجدد أو توظيف عدد أكبر منهم لتعويض نقص المهارات، مما يرفع التكاليف ويقلل من كفاءة العمل. بالتالي الشركات تشجع تطوير المناهج التعليمية لتكون أكثر توجهاً نحو المهارات العملية والاحتياجات الفعلية لسوق العمل وتركز على تدريب الخريجين على مهارات التواصل، التفكير النقدي، والعمل الجماعي. باختصار، الشكوى تتركز على عدم التوافق بين قدرات ومهارات الخريجين الجدد ومتطلبات سوق العمل، وتبرير الشركات يعود للنقص في الخبرات العملية، ضعف المهارات الشخصية والوظيفية، وتوقعات غير واقعية من جانب الخريجين أنفسهم.