الاختلاف بشأن طهارة أو نجاسة بول الصبي الرضيع والأنثى يعود إلى اختلاف في مدارس الفقه الإسلامي:
- الجمهور من المالكية والحنفية والشافعية يلزمون أن بول الصبي والأنثى نجس سواء في فترة الرضاعة أو بعدها ويجب الغسل.
- أما الإمام الشافعي وبعض العلماء فيعتبرون بول الصبي الرضيع الذي لم يأكل طعامًا غير نجس أو نجاسته مخففة، فيكفي فقط نضح الماء على مكان البول، أما بول الأنثى فهو نجس ويجب غسله.
- هذا التفريق يستند إلى عدة أحاديث نبوية منها حديث عن أم قيس بنت محصن أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما حدث أن بول الغلام الصغير الذي لم يأكل طعامًا أصاب ثوبه دعا بماء فنضحه ولم يغسله، بينما بول الجارية يغسل.
- حكم التطهير: بول الغلام الصغير الذي لم يطعم يتم تطهيره بالنضح (رش الماء)، أما بول الجارية والغلام بعد أن يأكل الطعام فهو نجس يغسل.
- تفسير العلماء للحكمة من هذا التفريق يشمل أن بول الذكر الغير مطعّم يكون أقل نجاسة وأخف تطهيرًا، بينما بول الأنثى أو الطفل الذي أصبح يأكل طعامًا يعتبر نجسًا ويتطلب الغسل.
- كما يوجد تفسيرات طبية تشير أن بول الأنثى قد يكون أكثر احتمالًا للتلوث البكتيري بسبب الصفات التشريحية والجهازية مقارنة بالذكر، مما يعزز سبب أخذه بأدق الطرق في التطهير.
الخلاصة: بول الصبي الرضيع الذي لم يأكل طعامًا يُعتبر نجسًا مخفف النجاية يكفي نضح الماء لتنظيفه، أما بول الأنثى فهو نجس يتطلب الغسل، وهذا حسب المذهب الشافعي وبعض العلماء، في حين أن المذاهب الأخرى تعتبره نجسًا ويجب غسله سواء صبيًا أو أنثى.