أوحى الله تعالى إلى نوح عليه السلام أن يأخذ مع نفسه في الفلك من كل صنف من الحيوانات زوجين اثنين (ذكر وأنثى) حتى يستمر وجود هذه المخلوقات بعد الطوفان ويضمن بقاء الأنواع المختلفة من الحيوانات على الأرض. هذا الأمر كان لكي ينجي نوح ومن معه وينجحوا في إنقاذ الحياة من الهلاك الذي حل بباقي الناس بسبب الطوفان. كما أن هذا الأمر كان تنفيذًا لأمر الله بوحيه إلى نوح، وهو بمثابة تعليم له لبناء الفلك بأعين الله سبحانه وتعالى، وذلك للحفاظ على التنوع الحي. وهذا مذكور في تفسير ابن كثير وغيره من التفاسير بأن الله أمر نوح بأن يحمل معه من كل زوجين من الأصناف المختلفة من الحيوانات كي لا تنقرض بعد الطوفان، وبهذا يضمن الله استمرار الحياة. بالتالي، السبب الأساسي في الأمر بأخذ من كل صنف (زوجين اثنين) هو الحفاظ على استمرارية الحياة من جديد بعد الطوفان وتحقيق مشيئته في تكريم نوح وإنقاذ الصالحين مع الحيوانات التي تحتاج لأن تبقى على الأرض بعد الطوفان.