اليهود يكرهون جبريل عليه السلام لأنهم يعتقدون أنه ينزل بالحرب والعذاب، بينما ميكائيل ينزل بالرحمة والقطر والنبات، ولذلك يعتبرون جبريل عدوًا لهم ولا يؤمنون بالوحي الذي ينزل به. هذا الظن باطل لأن جبريل هو الملك الموكل بالوحي، الروح الأمين الذي ينزل على جميع الرسل. سبب عداوتهم لجبريل يعود إلى أنهم حسدوه لأنه نزل بالوحي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكان وسيط الوحي بين الله والرسل، ولذلك جاهروا بعداوتهم له. قال تعالى في هذا السياق: "من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكائيل فإن الله عدو للكافرين" (البقرة: 98).
تفاصيل العداوة لجبريل
- اليهود رأوا أن جبريل ينزل بالعذاب والحرب، وهو تصور خاطئ لأن دوره هو إيصال الوحي.
- ميكائيل مرتبط بالنعم والرحمة، لذلك يحبونه.
- جهلهم هذا جعلهم يرفضون الإيمان بالرسالة التي جاء بها جبريل.
- عبرت النصوص عن أن هذه العداوة ليست فقط ضد جبريل بل ضد كل من كان مع الله من الرسل والملائكة.
موقف النبي والتفسير الإلهي
- النبي محمد أبلغ اليهود بأن وليه جبريل، مما أدى إلى نفورهم منه.
- الله أكد نزول جبريل بالوحي على قلب النبي محمد كبرهان على صدق الوحي.
- الله وصف الذين يعادون جبريل بأنهم في عداء مع الله والكافرين.
باختصار، اليهود يكرهون جبريل لأنهم يربطونه بالعذاب والحرب، ويرفضون الإيمان بالوحي الذي ينقله، وهو عداوة مبنية على سوء فهم وحسد تجاه الرسالة المحمدية. هذه العداوة في الحقيقة مع الله ورسله وليس مع جبريل نفسه فقط.