عثمان بن عفان رضي الله عنه قُتل في حادث مأساوي بعد حصار دام حوالي 40 يومًا في بيته بالمدينة المنورة سنة 35 هجريًا (حوالي 656 ميلاديًا). الحصار بدأ بسبب احتجاجات وانتقادات من ثوار جاءوا من مصر والكوفة والبصرة بسبب سياسات عثمان، خاصة تسليم المناصب الحكومية لأقاربه من بني أمية وتصرفه في بيت المال. خلال الحصار، منعه الثوار من الطعام والماء، رغم بعض محاولات الإمام علي وغيره لإيصال الماء له. قتل عثمان تم على يد مجموعة من الثوار، ورغم اختلاف الروايات حول من هو القاتل الرئيسي، فإن أبرز الأسماء التي وردت في المصادر التاريخية هي كنانة بن بشر ومحمد بن أبي بكر وسودان المرادي وعمرو بن الحمق. اعتدى القتلة على عثمان وهو يصلّي في بيته، وطعنوه وأصابوه حتى استشهد، وكانت زوجته نائلة رضي الله عنها تحاول الدفاع عنه وتعرضت لإصابات أيضًا. الجثمان بقي بعض الأيام دون دفن، ثم دفن في مكان منفصل عن مقابر المسلمين في البقيع، بعد أن لم يُسمح بدفنه في المقابر المعتادة. مقتل عثمان أدى إلى فتنة كبرى في الأمة الإسلامية وفتحت الباب لصراعات ونزاعات دموية فيما بعد، خاصة مع خلافة علي بن أبي طالب. إجمالًا، وفاة عثمان كانت نتيجة حصار عنيف في بيته على يد مجموعة من الثوار غضبوا من سياساته الإدارية، ووقع مقتله في 18 ذي الحجة سنة 35 هـ.