الإمام علي بن أبي طالب مات نتيجة تعرضه لعملية اغتيال. فقد دخل الإمام علي مسجد الكوفة لصلاة الفجر في يوم 19 أو 21 من شهر رمضان سنة 40 هـ (حوالي 27 يناير 661 م)، وهناك ضربه عبد الرحمن بن ملجم وهو من الخوارج بسيف مسموم على رأسه أثناء الصلاة. أصيب علي بجراح خطيرة ظل يعاني منها لمدة ثلاثة أيام. في تلك الفترة، نُقل إلى بيته حيث كتب وصيته، ثم توفي ليلة 21 رمضان سنة 40 هـ عن عمر يناهز 62 أو 63 سنة. بعد وفاته، قام أبناؤه الحسن والحسين وغيرهم بغسل جثمانه وتجهيزه للدفن، وتم دفنه سرًا خارج الكوفة بحسب وصيته. كما نفذ قصاص ابن ملجم بعد وفاة الإمام علي بأمر منه. لقّب الإمام علي بعد استشهاده بلقب شهيد المحراب. هذا الحدث كان له تأثير كبير في التاريخ الإسلامي، وكان الإمام علي آخر الخلفاء الراشدين الذي قُتل بالاغتيال بعد عمر وعثمان. وكان الاعتداء جزءًا من فتنة الخوارج الذين تمردوا عليه بعد معركة النهروان. هذه التفاصيل مجتمعة توضح أن الإمام علي مات إثر ضربة قاتلة بالسيف مسموم، تعرض لها أثناء الصلاة، ودام المرض الذي نجم عنها حتى الوفاة بعد عدة أيام.
