الآية "كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم" هي من سورة البقرة، وهي تعبر عن استهجان واستفهام الله للمشركين الذين يكفرون به رغم الدلائل الواضحة على قدرته وعظمته.
تفسير الآية
- معنى "كنتم أمواتا" يشير إلى أن الإنسان كان في الأصل عدمًا (ميتًا) قبل خلقه، أو بمعنى آخر كان نطفة في أصلاب آبائه، لا وجود له ولا حياة.
- "فأحياكم" أي أخرجكم إلى الوجود وأعطاكم الحياة بالخلق والنفخ في الروح.
- "ثم يميتكم" يعني أنه بعد انتهاء أجالكم في هذه الحياة يذهب الروح، وتكونون في الموت الحقيقي.
- "ثم يحييكم" أي يعيدكم إلى الحياة مرة أخرى يوم البعث بعد الموت، ليحاسبكم على أعمالكم.
- "ثم إليه ترجعون" إشارة إلى الرجوع إلى الله للحساب والجزاء.
مغزى الآية
الآية تدعو الناس للتأمل في خلقهم وحالتهم من العدم إلى الحياة ثم الموت ثم البعث، وهذا برهان قاطع على وجود الخالق وقدرته. فمن المنطقي أن يؤمن الإنسان بالله ويعبده عندما يرى هذه الدلائل الواضحة في خلقه.