بنيت الأهرامات المصرية بطريقة دقيقة ومتطورة خلال عصر المملكة القديمة في مصر القديمة (حوالي 2600 إلى 2500 قبل الميلاد). استخدم المصريون القدماء أنواعاً مختلفة من الحجارة مثل الحجر الجيري، والجرانيت، والبازلت، وجلبوا تلك الأحجار من محاجر مختلفة عبر نهر النيل. كان الحجر الجيري يُستخدم كغطاء خارجي ناعم بعد الانتهاء من بناء الهيكل الأساسي. أما الحجارة الكبيرة داخل الهرم فكانت تقطع بواسطة أدوات مثل الأزاميل والنحاس، ثم تُنقل على زلاجات خشبية بمساعدة الماء لتقليل الاحتكاك، وأسفل الزلاجات كانت تُوضع جذوع نخل مستديرة كعجلات لتسهيل النقل. كما كانوا يستخدمون منحدرات رملية لتسهيل رفع الحجارة إلى ارتفاعات البناء، ويكثفون الرمال تدريجياً كلما ارتفعوا لجعل العمل أسهل. استغرق بناء الهرم الأكبر حوالي عشرين عامًا. تشير بعض النظريات الحديثة إلى احتمال صنع بعض كتل الحجر بواسطة تقنيات تشبه الخرسانة الحجرية، لكن التقليدي هو القطع اليدوي والنقل بواسطة القوة البشرية بوسائل هندسية ذكية. باختصار، اعتمد المصريون القدماء على:
- قطع الحجارة بأدوات يدوية مثل الأزاميل والنحاس والدولريت.
- نقل الحجارة على زلاجات خشبية مبللة بالماء لتقليل الاحتكاك.
- استخدام منحدرات رملية لرفع الحجارة فوق بناء الهرم.
- استخدام مواد حجرية مختلفة حسب الغرض والمكان في البناء.
- تنظيم عمل آلاف العمال والتخطيط الهندسي الدقيق.
هذا وأثبتت الأبحاث والآثار أن بناء الأهرامات كان نتيجة تخطيط هندسي متقن، وعمل بشري ضخم ومنظم، ويعد الهرم الأكبر في الجيزة أعظم مثال على هذه الإنجازات الهندسية القديمة.