هناك توجيهات شرعية واضحة حول كيفية قضاء الصلاة التي فاتت:
- من فاتته الصلاة بسبب نسيان أو نوم أو عذر شرعي، يجب عليه قضاء الصلاة حين يذكرها أو يستيقظ، وهذا واجب عليه، ولا كفارة سوى القضاء. يُمكن قضاء الفوائت بشكل مرتب على النحو التالي: يصلي الفجر ثم الظهر ثم العصر ثم المغرب ثم العشاء، ولا يشترط القضاء مرة واحدة في الوقت، بل حسب القدرة. وإذا كانت الصلوات كثيرة بحيث تجاوزت خمسة، فيمكن حينها ترك الترتيب.
- إذا فاتتك الصلاة جماعة، يجب قضاؤها منفردًا أو مع جماعة إن وجدت. وأداءها يكون كما هي، جهرية أو سرية حسب حكمها عند وقتها.
- إذا نسي المصلي أثناء الصلاة قراءة الفاتحة أو بعض آياتها، وإذا تذكر بعد مدة طويلة وجب عليه إعادة الصلاة كاملة. أما إذا تذكر على الفور فيصلي ركعة بدل الركعة التي نسيت فيها الفاتحة ويسجد للسهو.
- أما ما بعد الفاتحة من السور أو الآيات القرآنية، فإن قراءتها سنة وليست ركنًا، فإذا تركها المصلي سهواً أو عمداً، لا يلزمه إعادة الصلاة.
بالتالي، لقضاء الصلاة التي فاتت، يتوب الإنسان ويعزم على الالتزام بأوقاتها، ثم يبدأ بقضاء الصلوات المفروضة التي تركها حسب الترتيب إذا استطاع، وإلا يوسع الحال بحسب طاقته، مع ضرورة إعادة الصلاة إذا نسي قراءة الفاتحة فيها وتم تذكر ذلك بعد وقت طويل. هذا هو الحكم العلمي لكيفية قضاء الصلاة الفائتة. ويمكن الاسترشاد بفقيه أو عالم إذا احتاج الأمر لضبط التفاصيل حسب الحالة. نسأل الله التوفيق.