الإبل خُلقت بأمر الله تعالى، وهي من مخلوقات الماء كما جاء في قوله تعالى: "اللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ"، وبعض الأحاديث عن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) تذكر أن الإبل خُلقت من الشياطين، حيث قال النبي: "إنَّ الإبلَ خلقتْ من الشياطين" وذلك بمعنى أنها خلقت على صفة تشبه الجن من حيث النفور والشرود، وليس المقصود حرفياً أن أصل الخلق من الجن، لأن كل شيء خلقه الله بأمره الكوني "كن فيكون".
الإعجاز في خلق الإبل يتجلى في تكوينها المناسب للبيئة الصحراوية، مثل:
- طول رقبتها الذي يساعدها على التوازن وحمل الأثقال.
- أقدامها ذات الجلد الغليظ الوسادة الواسعة التي تمكّنها من المشي على الرمال الناعمة.
- مقدرتها على تحمل العطش والجوع لفترات طويلة بفضل احتياطيات الدهون في سنامها.
- خصائص عينية وأنفية تحميها من دخول الرمال أثناء العواصف.
وقد ذكر الله في القرآن الكريم في سورة الغاشية: "أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ" كمثال على قدرة الله العظيمة في الخلق.
بالتالي، خلق الإبل هو خلق إلهي معجز ينم عن حكمة الله في تيسير الحياة في البيئات الصحراوية القاسية.