الحبشة في عهد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم كانت تقع في منطقة القرن الأفريقي، وتحديدًا في المنطقة التي تعرف اليوم باسم إثيوبيا وشمال إريتريا وشرق السودان وجنوب إريتريا. كانت مملكة أكسوم هي الدولة السائدة في تلك المنطقة، وعاصمتها مدينة أكسوم في شمال إثيوبيا.
موقع الحبشة الجغرافي
الحبشة القديمة ضمت أجزاء واسعة من القرن الأفريقي، وامتدت لتشمل مناطق إثيوبيا اليوم وأجزاء من إريتريا والسودان وجيبوتي والصومال. في عصر الرسول، أشار إلى أن في الحبشة "ملك لا يُظلم عنده أحد" وهو النجاشي الذي كان يحكم تلك الأراضي.
علاقتها بالهجرة الإسلامية
اختار النبي محمد صلى الله عليه وسلم الحبشة ملجأ للمسلمين المضطهدين في مكة، لأن ملكها النجاشي كان عادلًا ولا يُظلم عنده أحد، فهاجر الصحابة إليها واستقروا في كنفه حتى فتحت أمامهم أبواب الأمن والأمان.
الحبشة اليوم
يُطلق اسم الحبشة اليوم بشكل رئيسي على إثيوبيا، بينما كانت تعني في التاريخ الإسلامي منطقةً أوسع من ذلك بكثير، تشمل أجزاء كبيرة من شمال شرق أفريقيا.
تشير كتب السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي إلى أن أهم تفاعل بين المسلمين والحبشة كان في عهد الملك النجاشي، الذي استقبلهم وأحسن إليهم، وكانت تلك البلاد أوّل موضع في إفريقيا يدخله الإسلام.
