الآية الكريمة في سورة النساء 59 تقول: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ" وهي من أبرز الأدلة على وجوب طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم.
تفسير وجوب طاعة الرسول في الآية
- الطاعة في هذه الآية تشمل الالتزام بأوامر الله ورسوله واجتناب نواهيهما، لأن طاعة الرسول هي طاعة لله بخصوص ما أمر به من عند الله، كما ثبت في الحديث النبوي "من أطاعني فقد أطاع الله".
- طاعة الرسول تعني اتباع سنته وتعاليمه التي أوحى بها الله، وهي أساس التشريع الإسلامي والرجوع إليه في الأمور الدينية والدنيوية.
- الأمر بطاعة الرسول متكرر في القرآن للتأكيد على وجوب الالتزام بما جاء به، فهو الوحي والمشرع المعتمد، وطاعته واجبة على المؤمنين.
أهمية طاعة الرسول في الإسلام
- طاعة الرسول تجسّد امتثال أوامر الله وتحقيق الإيمان الصحيح، وكذلك تحقيق الاستقامة في الدين والحياة الاجتماعية.
- عدم طاعته يعني معصية الله، لأن الرسول أمر بطاعته بإذن الله، فالإطاعة له تعني الإطاعة الإلهية.
- كما توضح الآية ضرورة الرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله في حالة النزاع، مما يؤكد مكانة الرسول كمرجع ديني واجب الطاعة.
إذاً فإن قوله تعالى "يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول" دليل صريح وجلي على وجوب طاعة الرسول في كل ما أمر به من عند الله، لأن طاعته تجسّد طاعة الله تعالى ذاته. هذا النص القرآني مع تفسيره يعنبر من الأحاديث والآيات التي تشدّد على أهمية الالتزام بطاعة النبي محمد صلى الله عليه وسلم كأمر إلهي وأساس للإيمان الصحيح.
