قيل في حرف الباء الكثير من المعاني والتفسيرات التي ترتبط بمخرج الحرف وخصائصه النحوية والبلاغية، وكذلك في استخدامه في اللغة العربية والقرآن الكريم.
المعاني اللغوية والنحوية لحرف الباء
ذكر ابن هشام النحوي أن حرف (الباء) في اللغة يفيد أربعة عشر معنى، وأهمها معنى الإلصاق، حيث يكون له معنى أصلي تتبعه معان أخرى. يأتي حرف الباء في اللغة كحرف جر له معان متعددة من الاستعانة، السببية، الظرفية، الإلصاق، القسم، والتعدية. في القرآن الكريم مثلاً ورد الباء بمعنى الإلصاق في قوله تعالى: {وامسحوا برءوسكم} حيث بقي بعض المفسرين أن الباء هنا تفيد التوكيد أو الإلصاق.
الصفات الصوتية والمخرجات
حرف الباء هو الحرف الثاني من الحروف الأبجدية العربية، وهو حرف مجهور وشديد، ويخرج من بين الشفتين بانطباقهما، وهو من الحروف الشفوية الصوتية. كما أن للباء صفات منها القلقلة والإقلاب، ويعتبر من الحروف المستفلّة والمنفتحة والمرققة.
في البلاغة والشعر
استخدم الشعراء حرف الباء كثيراً كونه حرف مميز ومحبب للنطق، وفي التعبيرات الشعرية وقيل فيه عبارات مثل: "أنت بسمتي وبالي، بديهتي وبارقتي، براءتي وبئبؤ عيني، بيتي وبلدتي" وغيرها من الكلمات التي تبدأ بحرف الباء لتعزيز الإيقاع والمعنى. باختصار، حرف الباء في العربية يحمل دلالات لغوية ونحوية متعددة، وهو من الحروف الصوتية المهمة التي أثرت في التعبير البلاغي والشعري.