يتم تغطية عيون الصقر بواسطة قطعة جلد تسمى "البرقع" وذلك لعدة أسباب مهمة منها تهدئة الصقر وتقليل توتره وخوفه، إذ تغطية العينين تمنع الطائر من رؤية ما حوله مما يجعله أكثر هدوءاً وسهولة في التعامل معه. هذا يساعد في ترويض الصقر وتدريبه، ويمنع الصقر من الذعر أو الحركات المفاجئة التي قد تؤذيه أو تؤذي المحيطين به. البرقع يجب أن يكون مناسب الحجم، لا يكون ضيقاً جداً ليتسبب بصياحه، ولا واسعًا ليمكنه من الرؤية من خلاله مما يسبب له الفزع، ويُستخدم عادة خلال التدريب أو التنقل أو في الأماكن المزدحمة. كما يقي الصقر ويحمي عينيه من الإجهاد ومن التوتر النفسي خلال تواجده مع المدرب أو في مكان جديد. هذه الممارسات مستمدة من تقاليد وقائية لضمان سلامة الصقر والمدرب، وهي ليست ضارة للصقر بل تدعم راحته النفسية وسلامته الجسدية أثناء التدريب. المصادر تفصل أن البرقع يغطي العينين ويتيح للطائر فتح منقاره والتنفس بحرية، ويستخدم لفترات قصيرة فقط، مع ضرورة اختيار نوع وحجم البرقع المناسب للحفاظ على راحة الصقر وسلامته النفسية والجسدية.
