يرى النقاد أن الأبيات قد خرجت عن الأسلوب التقليدي أو المألوف لأسباب متعددة، منها:
- اللغة قد تكون متحررة وغير ملتزمة بالقواعد التقليدية، مما يجعل النص غير مطابق لأسلوب الشعر المعروف.
- بعض الشعراء يعتمدون على لغات ذات طبيعة متحولة ومتجددة وغير ثابتة، أي تنتمي إلى منطقة يكون فيها التماس بين كينونة اللغة والذات، ما يضفي على النص طابعًا متفجرًا وعجائبيًا يختلف عن النمط التقليدي المعروف.
- قد يتسبب الغموض في الشعر الحديث وابتعاده عن الوضوح والمعاني المباشرة في نفور البعض من النصوص، إذ يشعر القارئ وكأنه أمام أحجية يصعب فهمها، وهذا يجعل بعض النقاد يرون أن تلك الأبيات خارجة عن الأسلوب القويم أو المألوف.
- كذلك، هناك رفض من بعض النقاد لتقييد الشعر بقوالب ونماذج قديمة أو فرض معايير جامدة على الإبداع الشعري، لذلك عندما يخرج النص عن هذه القوالب يعتبره النقاد خارجه عن الأسلوب.
- في بعض الأحيان يكون الأسلوب مختلفًا لأن الشاعر يهاجم النقاد أو يمتنع عن الخضوع لمنهجياتهم النقدية، فيتخذ الأسلوب شكلًا خاصًا يعبر عن اتجاه نقدي شعري يرفض القواعد السابقة.
باختصار، يرى النقاد خروج الأبيات عن الأسلوب بسبب انحرافها عن القواعد والمعايير التقليدية، وحضور الغموض والتغيير في اللغة والأسلوب الإبداعي الذي لا يلتزم بالأُطر القديمة، بالإضافة إلى وجود رفض نقدي من جانب الشاعر أو اختلاف فلسفة الإبداع ذاتها في النصوص الحديثة.