صلاة العشاء وصلاة الفجر كانت أثقل الصلاة على المنافقين لأكثر من سبب:
- مشقة الذهاب إليهما: صلاة العشاء تكون في وقت السكون والراحة، وصلاة الفجر في وقت لذة النوم، وهذان الوقتان يدفعان المنافق إلى التكاسل عنهما. فهما في أوقات مظلمة والناس يرونهم وهم يصليان قليلاً مما يضعف دوافعهم للصلاة بها بحضور الناس.
- خفاء الرياء فيهما: نظراً لأن العشاء والفجر يؤديان في ظلمة، لا يراهم الناس كثيراً حينها، والمنافق إذا صلى كان يقصد الرياء أمام الناس وليس إقبالاً على الله، فافتقاد المراقبة من الناس يجعله يكره الخروج لهذه الصلوات.
- الأثر النفسي: المنافقون يصلون رياءً وسمعة، وصلاة العشاء والفجر توقيتاتهما تجعلها ثقيلة عليهم لأنهم يخسرون فرصة الرياء كما في صلوات الظهر والعصر والمغرب.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوًا"؛ لأنهما فيهما أجر عظيم وفضل كبير. وكذلك الله تعالى وصف المنافقين بأنهم يأتون الصلاة وهم كسالى، وأن الصلاة ثقيلة إلا على الخاشعين. بالتالي، أثقل صلاة العشاء والفجر على المنافقين بسبب وقتها المناسب للكسل والنوم، وغياب المراقبة البشرية التي الحقتها بالرياء، مما يجعلها تسبب لهم مشقة نفسية وجسدية أكبر من باقي الصلوات.