عمر بن الخطاب عزل خالد بن الوليد لعدة أسباب رئيسية منها:
- حرص عمر على حماية العقيدة ومنع الناس من الاغترار بقوة خالد بن الوليد وانتصاراته المتتالية، خشية أن يؤدي ذلك إلى الاعتماد على خالد بدلاً من التوكل على الله، وحماية مبدأ أن النصر من عند الله وليس برجل واحد.
- إنفاق خالد أموال الغنائم بذخٍ مفرط دون الرجوع لعمر، فقد أجاز لمن كان يستحق مبالغ مالية كبيرة دون اعتبار للسلطة العليا، مما اعتبره عمر إسرافاً وغير مناسب لوالي الجيش.
- خشية عمر من أن يفتتن الناس بقوة خالد وشجاعته ويصبح مركز ثقل على حساب الولاية والرئاسة، وهذا كان مدعاة لاعتباره فتنة قد تزعزع استقرار الحكم الإسلامي.
- تعليل آخر هو خوف عمر من أن يصبح خالد بديلاً له بين المسلمين، فهو كان قائدًا عسكريًا ناجحاً ومدعومًا من الناس، فخلع خالد كان تحسبًا لمنع الفتنة والحفاظ على الوحدة الإسلامية.
- بعض الروايات تشير إلى أن عمر عزل خالد ليس عن غضب أو ذنب شخصي، بل كان بإرادة حكيمة ورغبة في تثبيت مبدأ أن الانتصار ليس مرهونًا بشخص، بل بنصرة الله ودعم الأمة جميعًا.
باختصار، عزل عمر لخالد كان حفاظًا على النظام الإسلامي، حماية للعقيدة من الفتنة، وضبطًا للمال العام، إضافة إلى تجنب الاغترار بالقوة الشخصية والخشية من انقسام المسلمين على زعامة عسكرية كبيرة مثل خالد بن الوليد.