سميت اللغة العربية بلغة الضاد لأنها اللغة الوحيدة في العالم التي تحتوي على حرف "الضاد" وهو حرف فريد يصعب على غير الناطقين بالعربية نطقه بشكل صحيح، وقد أطلق على اللغة هذا اللقب بسبب تفردها بهذا الحرف. حرف الضاد من أصعب الحروف نطقًا عند غير العرب، وبعضهم يخلط بينه وبين الحروف الشبيهة كالظاء والدال، وهذا جعل العرب يفخرون ببلاغتهم وقدرتهم على نطقه بوضوح.
هذا المصطلح ظهر في نهاية القرن الثاني وبداية القرن الثالث الهجري، مع تطور علوم اللغة والتدوين، حيث أشار علماء النحو مثل سيبويه، والخليل بن أحمد الفراهيدي، والأصمعي إلى هذا التفرد. المشكلة في نطق حرف الضاد كانت واضحة عند العجم الذين دخلوا في اللغة العربية، فلاحظ العلماء صعوبة هذا الحرف واهتموا به بشكل خاص، مما جعل حرف الضاد رمزًا مميزًا للغة العربية وأحد أسباب تسميتها بهذه الطريقة.
يمتاز حرف الضاد بموقع خاص في اللغة العربية، فهو الحرف الخامس عشر من الحروف الأبجدية، ويخرج من حافتي اللسان مع أطراف الثنايا العليا، ويعتبر من الحروف غير المستحسنة للنطق عند غير الناطقين بالعربية. لذا فإن تميز اللغة العربية يتجلى في احتوائها على هذا الحرف النادر، مما جعلها توصف بلغة الضاد.