تزوج النبي محمد صلى الله عليه وسلم السيدة عائشة رضي الله عنها وهي طفلة صغيرة (تزوجها وهي بنت ست سنوات ودخل بها وهي بنت تسع سنوات) بناءً على أحكام الشرع الإسلامي في ذلك الوقت والتي تسمح بالزواج بعد اكتمال النضج والأنوثة، وهذا كان شائعًا في بلاد الجزيرة العربية آنذاك بسبب الظروف المناخية التي تؤدي إلى بلوغ مبكر. وقد كانت عائشة تظهر علامات النضج والأنوثة حين الزواج، كما أنها كانت ذكية وفطنة، مما جعل النبي يختارها لتكون أقدر من غيرها على نقل أحواله وأقواله. الزواج كان له أيضًا حكم اجتماعية وسياسية، حيث كان تقوية للرابطة بين النبي وأبي بكر الصديق رضي الله عنه، وهو من أقرب أصحابه والداعمين له. عائشة كانت أحد أهم مصادر الفقه في الإسلام ومن أكثر الصحابيات الذين نقلوا الأحاديث. بالتالي، زواج النبي من عائشة كان له أسباب دينية واجتماعية وحكم شرعية تتناسب مع زمانه وظروفه، ولم يكن دافع الزواج مجرد شهوة أو رغبة شخصية، بل كان زواجًا له مكانته وأهدافه في الإسلام والمجتمع آنذاك.