العقرب من شر ما خلق الله، وخلقته له حكمة إلهية، منها:
- ظهور إتقان صنع الله وتدبيره في خلق المخلوقات، فهو يرزقها جميعًا، وقد يبتلي الله العباد بها ليختبر إيمانهم ويجزي المصاب بها، ويظهر بذلك شجاعة من يقتلها. المؤمن يرضى ويسلم، والمرتاب يتساءل عن الحكمة. كما أن وجود الشرور مثل العقارب يبرز عظمة المنّة من خلق الأشياء النافعة.
- الشرور والمخلوقات الضارة مثل العقارب هي جزء من نظام التوازن البيئي، فهي غذاء لدواب نافعة، وأيضا من سمومها تستخرج بعض العقاقير النافعة.
- الدنيا دار ابتلاء وفحص لا دار راحة دائمة، فوجود مثل هذه المخلوقات الضارة هو من حكمة الله في جعل الدنيا مكان اختبار وممر إلى الجنة. والأمر فيه اختبار للإنسان، وأيضا فرصة لإظهار قدراته في مواجهة الشرور بالعلم والطب والحكمة.
- العقرب وغيره من الحشرات الضارة تعمل على تذكير الإنسان بعقاب الله للكفار مما قد يكون سببًا للإيمان والتقوى.
- في الأحاديث النبوية، ذكر الدعاء بالحماية من شر العقرب، مما يدل على أن الله جعل الدعاء والأذكار سببًا للحماية والشفاء.
باختصار، خلق الله العقرب من شر خلقه له حكمة تشمل الابتلاء، الامتحان، إظهار قدرة الله وإبداعه، التوازن البيئي، وإعطاء الإنسان الفرصة للإصرار والتغلب على الشرور مع العمل الصالح والإيمان. الدنيا ليست دار راحة دائمة، والكائنات الضارة جزء من الحكمة الإلهية في عالم الابتلاء والاختبار.