ابتلع الحوت سيدنا يونس عليه السلام لأن الله تعالى عاقبه على تركه قومه دون إذن منه، حيث غادرهم مغاضباً بسبب عدم إيمانهم. فقد أمر الله الحوت بابتلاعه كنوع من اللوم والابتلاء له بعد خروجه دون إذنه، ولكن الحوت لم يؤذه بل أبقاه سليماً داخل بطنه. واختبر الله يونس بهذا الابتلاء ليجعله يدعو الله ويستغفره في ظلمات البحر وبطن الحوت، فاستجاب الله لدعائه وأنجاه بعد فترة مكثها فيه، والتي تختلف الروايات حولها بين ثلاثة أيام وأربعين يوماً. وبعد نجاته، عاد يونس إلى قومه فآمنوا به. وقد جاءت هذه القصة في القرآن الكريم لتعلم الصبر واللجوء إلى الله في الشدائد، حيث كان سبب ابتلاع الحوت هو ترك يونس قومه بدون إذن الله والابتلاء له بالاحتجاز في بطن الحوت ليعود بعد ذلك إلى قومه بالمعجزة ويرجعوا إلى الإيمان.