"كيف خليتني عقب الجماعة وحيد" هي قصيدة أو شيلة شهيرة للشاعر السعودي سفر الدغيلبي، وتتناول موضوع الشعور بالوحدة والانفصال بعد أن كان الشخص مع جماعته وأصدقائه. الشاعر يتساءل في هذه الكلمات لماذا تركوه وحيدًا بعد أن كان مع أحبته، ويعبر عن ألم الغربة والخذلان، ويفصح عن الاحتلال بالحذر والانكفاء على النفس بعدما نزل به هذا الألم. في القصيدة، يحكي الشاعر كيف أصبح وحيدًا ومنزوياً عن رفاقه وأهله بعد أن كان دائم الحذر واليقظة ضد المكائد والخداع، لكنه الآن وقع في فخ محكم. يعبر كذلك عن معاناته الداخلية من الطمع الذي حاولوا إسلبه إياه، ويشبه حاله بالحالة التي تحكمها قيود وحبال من حديد، ملقية عليه مسؤولية الوقوف وحيداً في معركته. القصيدة تحمل الكثير من العاطفة وتحاكي مشاعر الانعزال والخذلان الاجتماعي، وهي معروفة بكلماتها العميقة ودلالة حزينة على الوحدة بعد الفقدان أو الخيانة. وتعتبر هذه الشيلة من أشهر أعمال سفر الدغيلبي التي أحبها الجمهور منذ سنوات طويلة وما تزال تحظى بشعبية كبيرة حتى الآن. يمكن اعتبار "كيف خليتني عقب الجماعة وحيد" بمثابة صوت شعري يعبر عن حالة من الحرمان الاجتماعي والمعاناة النفسية التي قد يمر بها الإنسان عندما يشعر بأنه تركة وحيداً من قبل من كان يعتبرهم جماعته وأعز الناس إليه.